█ ( رسالة غفران) █ بقـــ كريستي وبس و خالد علي المازون ــلم .. للقصة المشتركة

[بسم الله الرحمن الرحيم

]الشارع مثقل بالسيارات التي تسبح علي قارعته وهي تدخن في سجائرها غير عابئة بالكربون الذي يتصاعد منها, <والشمس من فرط التعب صارت حمراء ترتل في سفر الرحيل والكرسي من تحتي يرقد في وع .. امرأة تتهادي في الطريق كالطاؤس<
تسبقها رائحة جميلة , أقدامها تقبل الأرض في خشوع , وجسدها المضمر يتمايل كغصن يغني مع النسيم ..<

] مرت بقربي وهي تتمتم بصوت كالفحيح :ـ عليك اللعنة يوم تبعثين ويوم تحاسبين , أرهقتني حية ونقصت سعادتي واليوم من تحت ثرى<
] القبر تخيط لي شركا بان ألوم نفسي تبت يديك يا ابنة ..... . وثوبها يكشف مفاتنها ويفضح صدرها ويكشف أسراره

فجأة عم المكان صمت مخيف لحقته صرخة مدوية من تلك المرأة عندما صدمتها سيارة رمتها بقوة على الأرض وكأنها تريد أن تنتقم منها كأن أن تفتش غل سنين فتجمع الناس حول مكان الحادث نه
ت م
الكرسي وذهبت لأرى مايحدث ودخلت في زحمة الحضور باحثا عن مايطفئ شغفي بمعرفة ما

حدث له فإذا بي ألمح سلسالا من الذهب يلمع على حافة الرصيف مبتعدا عن أنظار الناس اتجهت إليه دون أن أُشعر الناس فإذا به على شكل وردة <

]وتحته ورقة أخذت السلسال و وضعته في جيبي ولكن دفعني الفضول لالتقاط الوريقة المطروحة علي الطريق قرأتها فوجدتها رسالة إلى تلك السيدة
( ( سيدتي هل تغفرين لي وأنا الآن أرقد تحت الثرى بين ملائكة تحاسبني وتتجاذبني بين حفرة من النار وبين روضة من رياض الجنة </

]فارفعي يديك إلي السماء وابتهلي لله بالدعاء لعل الله يقبل دعاءَ من قلب لم يحبني من قبل وعسي أن يجيب دعوة من أيادي مخضبة بضرب جسدي ,
خالتي الغالية تقبلي اعتذاري وأسفي فأنا لم اختر أبي ولا أمي وليس لي في الأمر يد بل هو تدبير العلي القدير

] الذي جعلني ابنة زوجك الكبرى ... ويشهد الله كم أحب أخوتي من أبي ومنك .. لطفا خالتي . <
]واسمحي لي بأن أدعوك أمي , , فرغم قسوة لسانك الناطق باللعنات ويدك المرفوعة بالضرب والوعيد فأنت أم

التي طالما اشتقت إليها وإلي النوم بين أحضانها , فكم بكيت من ألم لعناتك وكم تمنيت كلمة رضا من شفتيك . <

فالجنة تحت أقدام الأمهات فإن لم ترضي بي بنتا , فأسألك أن تمشي بقدميك على قبري عسى أن استنشق بعض روائح الجنة فأنت أم أخوتي , </

لا تتعجبي خالتي رغم اغتصابك ثروة أمي وتمتعك بها أنت وأخوتي دوني ورغم عملي خادمة لديك بأجرة فمي وامتلاء معدتي وصفع خدي<

[فإني قد غفرت لك اغتصاب ثروتي و ذلات لسانك و ألم ضربك <
و
وهبت ثروتي لكِ الآن حلالا مقابل دعوة لي بالرحمة والمغفرة ما عدا سلسال الذهب الذي على شكل وردة ذلك الذي كان هدية أمي لي قبل وفاته

أتمنى أن تتبرعي به في عمل خير <

فإن قسى قلبك ورفضت يديك أن تبتهلا للسماء فاذكري أني أخت بناتك . فاجمليني في الرحمة ولو من خلف قلبك . <

فإن وجدتي في نفسك عدم القدرة علي الدعاء لي فاذكري ظلمك لي يوم وقعت أختي من الدرج فهرعت إليها لأواسيها وأخفف عنها بعض الألم <

فاذكري ضربك إياي وإتهامك لي بأنني المذنبة , فإن لم تقدري على الدعوة لي بالرحمة فاذكري تلك الكلية التي تبرعت بها لك وأنت تقاسين الفشل الكلوي<
فإنها بعض من الجسد النائم تحت التراب , فإنها تتوجع لوجع أختها فارحميها .. فإن لم تستطيعي للدعاء سبيل</

] فاذكري نعتك لي بأن كليتي قد جلبت الوهن والكسل والقبح لجسك الجميل , فإن لم تستطيعي فلا عتب عليك ,
]فهو قدري في الشقاء منذ صغري كلما سلكت طريقا للفرح انتهى بالحزن حتي نجاحاتي في الدراسة كانت سبب تعاستي فكيف انجح وترسب أختي ... ))</

توقفت عن قراءة الرسالة واتجهت إلى ذلك الكرسي الذي كنت أجلس عليه <>جلست >ثم قطعت تلك الرسالة <
واخرجت السلسال من جيبي ثم ابتسمت ورفعت رأسي إلى الأعلى وأغمضت

وبدأت رحلة أحلامي مع ذلك السلسال حيث رأيت حلمي الصغير قد تحقق بقيمته . <